الجمعة، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠

والعِيدُ قَطَرِيٌّ !


أنظمة إلكترونية !
١٤٣١ه - ٢٠١٠م

حلّ يوم الفطر فرحة للصائمين ،
واجتماعا لأفراد الأسرة الأبعدين
ووصلا للرحم وتقوية لوشائجها ،
وأنسا ورحمة وبهجة وسرورا ..
فكان نعمةً من الله تعالى عظيمة ،
فما أعظم ديننا !
وما أغنى نفوسنا به ..

وعدد قليل من الأيام تنفست فيها عبق الجِنان
في قرب الوالدين الحبيبين ،
ثم عاد ليلتمّ شمل أسرتي
لننطلق بعدها إلى قطر ..
تلك الدار الوديعة ،
وهي إذ كانت وديعة
كانت تتمنع تمنّع الطفل الصغير ..
تتودد إليه فينطلق عنك ..





وما ذاك إلا لأنه كانت دون قطر بعض الصعوبات .. فسيارتنا المصونة أعلنت احتجاجها أول الطريق .. أن أثقلتم علي .. وما زلتم على كهولتي ترجون سفرا بي ، وأنا التي قطعت الفيافي والقفار ، وصعدت بكم الجبال وهبطت الوديان وعانقت السحب وخضت السيول ، فارحموني ، ولا تقضوا علي ..

أبت المصونة أن تتحرك وقد كان الموعد موعد سفر ، والحجز قد تأكد في الفندق ، ولاريب أن نظامه "الإلكتروني" قد أتى على ثمن الإقامة . ولم يكن من بد أن نمنح المصونة إجازة مرضية . ثم نستأجر أخرى على تأكيد من المؤجّر أن لا مشكلة في السفر بها خارج الحدود شريطة أن نرخص لها عند المرور في " سلوى"* .

وانطلقنا ، حتى إذا ما وصلنا "سلوى" ، أبدت لنا "سلوى" ترحابها بطريقة تشي بأنها فردٌ في المؤامرة ، فالنظام "الإلكتروني" الذي وُعِدنا بتسهيلاته في مرور سلوى لم يعمل بعد ، وموظف المرور لا يبشرنا بحلٍّ قريب . والحل الوحيد أن عودوا إلى دياركم واستخرجوا الرخصة منها غدا أو بعد غد ، فغدا يوم من أيام إجازة العيد ، وربما لن تجدوا فيه من يرخص لكم !!
فمكثنا غير قليل ، وأوشكنا أن نعود غير أن رحمة الله بنا قد سبقت ، فتسهّل أمرُنا ..

انتهت أمورنا على خير في الجمارك ، ثم وصلنا الجوازات .. وعندها حملق موظف الجوازات وبحلق .. ثم كفّ أحد الجوازات معلنا أن غلافه يوشك بالانفصال أو قد انفصل فهو ملغي !! .. وبعد أخذ ورد ختم الجوازَ على عهد منا بمراجعة الجوازات بعد العودة ، وأثبت ذلك في نظام الجوزات "الإلكتروني " !! ..
ثم تجاوزنا الحدود ..
إيه يا قطر !! تصورتك أقرب مما وجدت !

لها تتمة ،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* منفذ السعودية إلى دولة قطر .

هناك تعليق واحد:

شات رحيل يقول...

شات رحيل منتدى رحيل عالم رحيل


www.ra77el.com

ahj vpdg شات رحيل الكتابي