الخميس، ١ مايو ٢٠٠٨

شلالات نياغَرا .. الفرجُ بعد الشدةِ

1995م
1998م
1999م

إِلى هَدِيْل الحُضَيف المَحْفُوفَةِ بِرِعَايَةِ اللهِ وَحِفظِهِ ..
سَتَنبُضُ الحُرُوفُ بَعْدِ سُكُونٍ ..
بِإِذنِ اللهِ ..
أَن تُسَافِر وتَقطَع مِئَاتَ الأكْيَالِ وَالأَمْيَالِ لأَجْلِ أَن تَمكُثَ طِوَالَ رِحْلتِكَ فِي الفُنْدُقِ ..
فَهَذَا مِمّا لا يُوَافِقُ عَلَيْه ذُو عَقلٍ ..
غَيرَ أَنّ هَذَا مَا أَرَدْتُه حَقّا , وَفعَلْتُه فيْ أَجْمَلِ بِقَاع ِالدّنيَا : نيِاغَرا فُولْز ..

التنفسُ بعد اختناق .. الحركةُ بعد جمود .. والحضورُ بعد غياب .. الحريةُ بعد سجن ..
أوجهٌ متعددةٌ لمعنى واحد , ذلك القَدرُ الطيب الذي يحمِل في ثناياه رحمة الله بالعباد , ففي الشدة رحمة , وفي الرخاء بعدها الرحمة .. وفي التقلّب بينهما أيضا رحمة !

وقد تمر بالمرء ساعاتٌ تضيق فيها الطريق وتزدحم العقبات .. فلا يدري أيها يكابد , وبأيها ينشغل .
حتى إذا ما استحكمت حلقاتها فُرجت .. وكان يظنها لا تفرجُ !


ولن نعرف قيمة الصحة إلا بالمرض , ولا الراحة إلا بالتعب , ولا الفراغ إلا بالانشغال .
قد كانت رحلة اليوم إلى الشلالات الكبرى بوابتي لاستنشاق الحياة بعد لجّية المشاغل والكُرَب : غربةٌ ووهنٌ ودراسةٌ وتدريسٌ مجتمعة ملتمّة , ولا تسألوا عن التفاصيل .. حسبكم أن الواحدة منها كفيلة بأن تستهلك الطاقة .. كل الطاقة !
والحمد لله كثيرا .. الحمد لله ..
بعد أن انحلت كبرى هذه العُقد* , توجهنا مباشرة إلى بقعة أحببنا أن نعود إليها قبل مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الديار .
تلك البقعة الجميلة كانت اختيارنا للنقاهة بعد الضغوط الكثيرة , ولقد كانت شلالات نياغَرا هي الانطلاقة بعد حبس المشاغل .
وكنت قد زرتها قبل هذه الرحلة مرتين في مواسم إجازة , وبرفقة أسرة مختلفة في كل مرة . ولكل منها مذاقه الخاص والجميل , أما هذه المرة فقد كانت الرحلة في غير أيام المواسم , فلم نرافق فيها أحدا إلا أنفسنا وأولادنا .
كان الطريق في تلك الرحلة ذا نكهة مميزة , هي نكهة التحرير .. ومذاق الخلاص , فمن بنسلفانيا إلى نيويورك إلى شمالها .. إلى مدينة بافالو المطلة على الشلالات من جهتها الأمريكية , ومنها إلى مدينة أونتاريو الكندية .
وماذا عن الرحلتين الأوليين ؟

في رحلتنا الأولى صاحبتنا أسرةٌ صديقة , وبعد أن مررنا بواشنطن العاصمة ومكثنا فيها ما شاء الله , توجهنا إلى ولاية نيويورك .. إلى مدينة بافالو فاتخذنا سكنانا فيها , في أحد (الموتيلات) ** . وتشتهر (موتيلات) الولايات المتحدة الأمريكية بطابع مميز ؛ حيث لا يرتفع بناؤها عن طابقين , وحيث يكون (الموتيل) عادة كحرف U أو L , ولكل غرفه مدخلها مباشرة من الخارج , ويتوسط المبنى عادة بركة السباحة .


في الرحلة الأولى كانت زيارتنا أكثر ما كانت إلى الشلالات من الجهة الأمريكية . وأجمل ما في الإطلالة هنالك أننا استطعنا الاقتراب من الشلالات أدنى ما يمكن أن نكون من جزئها العلوي قبل أن تنحدر وتسقط , لقد كان صوتها عاليا جدا جدا .
ومن مكان أبعد ترى الشلال الأكبر وقد تقوّس عند المصب كحدوة فرس بصورة بديعة جدا .. سبحان خالقه ! وتسارعت مياهه لتصطدم بقوة شديدة ببعض الصخور .. ثم ترتمي بأقوى جاذبية نحو الأرض لتكون حلقةً من سلسلة عرضٍ للطبيعة مبهرٍ وخلاب .. حقا خلاب !
فلا تدري أي حواسك تمتلكها حين تعيش خبرة الشلالات حولك .. أهي عينك التي لن تستوعب بيسرٍ جمال الشلالات وعظمتها وبريقها وحيويتها وانتعاشها وسرعتها , أم أذنك التي تصطخب بصوت جمهرة المياه الكبيرة المتصادمة وعرضها المتناغم , أم نفسك التي تهاب قوةً ما ربما تستحوذ عليك وتنتشلك فتكون ضمن مياهٍ تزحلقت أو زبدٍ تكدّر ! أم قلبك إيمانا بالله وخشوعا وخضوعا له وتسبيحا بحمده وعظمته , أم روحك التي تحلق في ملكوته , فهذا الجمال والجمهرة والاصطخاب خلقها الأكبر سبحانه .. العظيم البديع سبحانه .. والله أكبر ..

لقد كانت شلالات نياغَرا كبيرة متسعة قوية بيضاء .. ناصعة البياض , تزيد الشمس بريقها حين تشرِق , وتزيد هي بريق المكان حين تغيب عنها الشمس .. وعند المصب ترتفع في أحضان قوس الشلال الأكبر طشاشة الماء العملاقة وفوقها كالسحابة , خليطا من الرذاذ المتطاير بعنف , والبخار المتصاعد المتهادي باختيال ..
أما حين تستقر أفواج المياه عند المصب , فإنها تبتعد بعيدا لتأخذ مجراها بسرعة وعنف , نافية زبدها على ضفاف المصب , فتراه قد تكوّم على الأطراف متكدرا .. تاركا مياه النهر نقية رقراقة تنفع الناس , وأما الزبد فيذهب جفاء .

هذا المنظر الطبيعي الخلاب يدفعك بقوة إلى أن تقتحمه وتستكشفه في أعماقه , وبشيء من الرهبة والمغامرة . وقد كانت الفرصة متاحة للجميع من خلال رحلة المركب .

. من هناك أردنا أن نقطع تذاكرنا إلى المركب الذي يقترب بالسائحين عند مصب الشلال الأكبر . ولقد كانت تلك التجربة مثيرة ورائعة , وهي أجمل ما يمكن أن يقوم به السائح عند زيارة هذه الشلالات .

ومن هناك ركبنا مصعدا , والحقيقة أن تسميته بالمصعد مجازية , إذ هو يهبط بك إلى ما يقارب الستة أدوار .. ركبناه لنكون عند ضفاف المصب بعد أن كنا على ما يشبه الهضبة المشرفة على الشلالات والمصب , فهو في الحقيقة مِهبطٌ وليس بمصعد .
وحيث وصلنا قطعنا تذاكرنا واستلمنا أرديتنا البلاستيكية , والناس أفواج , منهم من يصعد المراكب , ومنهم من ينزل منها .
ولقد لفت انتباهي منظر هذه المراكب , وقد ارتدى جميع راكبيها الأردية البلاستيكية بلون موحّد أزرق أو أصفر . وهنا تساءلت ما الحاجة إلى هذه الأردية والسترات ؟ .. وقد أتاني الجواب وسيأتيكم ..

ركبنا بسم الله مجراها , فألبست صغاري المعاطف الزرقاء , وبدا جميع من في المركب كطلاب مدرسة أو كطاقم بحري إلا أنا !
بدأت الرحلة جميلة ممتعة بين يدي شلالات نياغرا .. وكان الجو منعشا .. والمصب وديعا . قد أحيطت أطرافه بارتفاعٍ كهضبة نجد حين يشقها طريق مزفلت , حادة المقطع تحتضن المصب في مساحةٍ ليست بالكبيرة أو الصغيرة , والمياه تتسارع ولا تقف , إذ كيف تقف والشلال يتدفق دون كلل أو ملل ..









كانت الضفاف مليئة بالزبد مستلقيا مستريحا بعد رحلة عناء طويلة عنيفة , استخلصته ثم ألقته , والمركب يتهادى في سكينة , وصوت الشلال يزمجر من بعيد , ويقترب منا كلما اقتربنا منه , حتى إذا ما تقاصرت المسافة بيننا وبين الشلال الأكبر بدأت الأمواج تعاكسنا الاتجاه , فالمركب يتجه صوب الشلال , والماء يجري بعنف عكس اتجاهنا ليتخذ مجراه سريعا نحو النهر .. وبدأت الرحلة العسيرة للمركب , وبدأت محركاته تزأر وتشتد لتقاوم جحافل المياه المقابلة .

ويقترب المركب نحو الشلالات أكثر وأكثر حتى صرنا نرفع رؤوسنا لنراها .. كثُر الرذاذ حولنا , وأصبح لابد من أن أضع الرداء الأزرق كبقية الناس وإلا ابتللت تماما بالمياه ..
وتوغل المركب أكثر فأكثر , وهنا غابت الشمس وأصبحنا كمن هو في سحابة , ولكن في خليط من البخار والرذاذ .. واشتد الصوت وعلا .. وأصبح المركب فردا في فريق عرض الشلال الصاخب , يتأرجح ويهتز , وقلوبنا تهتز معه وتدق ..
ويتوغل قائد المركب أكثر وأكثر حتى همهمت في داخلي : أمجنون هو ؟.. إلى أين سيأخذنا ؟.. وإلى متى سنظل نرتج ونتأرجح .. والصوت من حولنا صاخب مزمجر عالٍ , وكل ما تعرفونه في قواميس اللغة من تسميةٍ للأصوات العالية .. إلى أين سيأخذنا هذا المركب ؟!!!
ويتوغل ثم يتوغل , حتى كدت أظن أنه سيجعل المياه تصب فوق رؤوسنا , أو ظننت لوهلة أن مياهه ستبتلعنا حين تصطك بالأرض من علوها شاهق .. وانتابني الخوف ..

وهنا سكن محرّك المركب , وتركه القائد فترة من الزمن يضطرب بين يدي الشلال كعصفورٍ ضعيف يحتضر .. كانت اللحظات عليّ أثقل من جبل الأربع أو جبل قارة .. متى نعود .. متى نعود ؟
وتُرِك المركب بعد سكون المحرك لاضطراب المصب وهيجانه يتحرك يمنة ويسرة يعلو ويهبط .. ونحن في داخله ضعافٌ صغار .. ما أذلنا عند الله .. إذ ذللنا عند أضعف خلقه !
والكلام يطول .. في رحلات الشلالات ..

خَفقَةُ قَلْبٍ
ادعوا لهديل , ولكل مريض هو رجاء أهله ..
ادعوا لأهلها أن يفرج عنهم كربتهم , وأن يؤجرهم فيما أصابهم ..

.........
* مناقشة بحثي للماجستير .
** الموتيلات : فئةٌ من الفنادق .

هناك ١١ تعليقًا:

شهيدة يقول...

سلمت يمينك على هذه الرحله الممتعه الجميله

وخفف عن اهل هديل وعجل بشفائها كم آلمني خبر غيبوبتها .. عافاها الله

غير معرف يقول...

الله يشفيها ويعافيها

غير معرف يقول...

أختي الفاضلة / رحيل..
حمداً لله على سلامتكم..
وعود النبض لصفحتكم..
و أحزننا أن مدونتكم أغلقت أبوابها في وجهي لنسأل عن غيابكم ,فلقد حاولت مراراً أن أكتب تعليقاً في موضوعكم الأخير عن الغيبة , فلم استطع ذلك , و أعتقد أنه إضراب من الصفحة بسبب الهجران ...فالحمد لله على سلامتكم أولاً و آخراً .
قد تكون أمريكا هي الفرصة التي بين يدي دوماً لأن أقطفها , ولكن و سبحان الله لم تحب نفسي هذا الأمر أبداً , وكنت أخشاه بشكل عجيب . بينما الآخرين يتسابقون على أن يفوزوا بالظفر به , فلقد كانت فرصة الدراسات العليا من عملي تعرض علي منذ السنة الأولى من التعيين . و ذهب صحبي وتخرجوا و نالوا شهادات الدكتوراة , و أنا لم ابرح مكاني , ولم أندم على ذلك أبداً .لا أعلم مالسر خلف خشيتي و خوفي من البعد خارج حدود القارات المتماسكة , و لا أعلم مالسر خلف الحزن الذي ينزل في قلبي من جراء تذكر مثل هذه الفكرة أو رؤية احد قد مر بها . فبالأمس قرأت موضوعاً لبعض الأخوة في ملتقى الطلاب المبتعثين إلى أمريكا , ونظرت إلى صورهم فلم تغب عن عيني رسمتهم برغم أنني لا أعرفهم .....ولكن رحمتهم وحملت هم غربتهم ...فكهم الله...
والآن عندما قرأت تحطم أغلال الغربة في مقالتك هذه واستعدادكم للعودة , فكأن حديثك بالنسبة لي هو هذه اللحظة . ففرحت بها ...و استمتعت بحروفكم عن وصف الرحلة أضعاف مضاعفة , فنهاية هموم الدراسة , ثم رحلة شيقة للشلالات الرائعة , وختامها مسك بعودة إلى أرض الوطن .
أختي الفاضلة...
لا زلنا ننتظر حروفكم الراقية في منتدى زاد المسافر ,ولقد بشرت الجميع هناك بوجود قلم يستحق أن ينثر إبداعاته على صفحات ذلك المنتدى الطيب المبارك ...فلا تحرميهم من فيض كرمك .
عفواً لإطالة...خاتمة :
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي ويعافي أختنا هديل

غير معرف يقول...

شعرت وكأنني معكم
مع ما أسمع عن هذه البلاد من طبيعة وتقدم .. إلا إني لا أتمنى رؤيتها ..
سبحان الله .. جنتهم عُجلت لهم ..
رب لا تحرمنا جنتك

× هديل .. رب اشفها وارفع عنها *

غير معرف يقول...

جمال هذه الشلالات من جمال صنع الله.. الذي أتقن كل شيء..
وجمالها هذا هو من بركة الله في الأرض ..
والنصارى عن آيات شلالات نياقرا معرضون يعبدون رهبانهم..

وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ 9 وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ

سبحان من صب هذا الماء صبا ..

نظام كوني دقيق في جماله..

أما قولك " لقد كان صوتها عاليا جدا جدا . "
فإن عبدا يعلم أن أهل الأرض عمهم الطوفان .. فإنه يقرأ سطرك هذا بين علامتي تنصيص.. فيشاهد شلالات نياقرا بلا عور..
بل يشاهدها .. خوفا وطمعا ..

اللهم نسألك الجنّة..



وبقيت همسة :
لأهل الجنة { سلام عليكم، لم يدخلوها وهم يطمعون } رحــّال

غير معرف يقول...

اللهم اشف هديل,, وعجل بطيبها ..

رحيل يقول...

آمين , وعن كل مسلم ..

حياكِ الله ضيفتي الوفية شهيدة .

رحيل يقول...

ريحانتي ديمة ..

لا تعلمين مدى سعادتي بأحرفك الجميلة ..
أحب فيك الإيجابية والمبادرة دائما .

سلمتِ لمن أنتِ قرة عينٍ لها .

وعُودينا ,,

رحيل يقول...

أخانا الكريم
نسيم نجد

جزاكم الله خيرا وسلّمكم ..
قد كانت أحداث الرحلة منذ زمن .
أما الآن وبعد أحداث سبتمبر , وما تبعها من تداعيات
فلا أظن حكيما سيفضّل الابتعاث إلى هناك ..
إلا في أضيق الحدود .

وأما زاد المسافر ,
فإني أتطلع للفرصة التي تتهيأ لي للمشاركة ..
مع إنني لا أمتلك الصبر والوقت
لكي أبدع كما يبدع المسافرون في التنميق والتوثيق ..
وليس لي في التصوير ناقةٌ ولا جمل ..
وأعتبرُ ما أكتبه خربشاتٌ عابثة
في التشبه بأدب الرحلات ..
ليس إلا !
ولذا أشك في تكوين جماهيرية معقولة كالعادة فيما أكتب .

شاكرة حسن ظنكم ..

رحيل يقول...

عزيزتي بوح النفس ..

هي النفوس المؤمنة ..
تزن الأمرَ بميزانه , وتضعه في مواضعه ..
لا تتهالك على دنيا !
ولا تراهن على دين ..

إن بُذلت لها الدنيا ,
كانت في يدها , لا في قلبها ..
وإن أدبرت , لا يضرها الإدبار ..

كلنا يتمنى الاستمتاع بنعَم الله في أرضه ..
لكنها إذ تكون على حساب ما هو ألزم ,
حينئذٍ يكون السؤال !

طرأ لنفسي , فبحتُ به ..
ونسأل الله نعيم الجنة ,,

رحيل يقول...

الأخ الفاضل رحّال ..

الكون برؤية المؤمن له آفاق أخرى ..
وعيناه ليستا كعيني أحدٍ من البشر !
إنها رؤيةٌ تُبحر في ملكوت الله وعظمته ..
كما ذكرتَ تماما : تخاف وتطمع ..
وبين هذين المقامين ألوانٌ من البناء ,
وحياةٌ عامرةٌ مزدهرةٌ سعيدةٌ مطمئنة ..
وفوق ذلك كله مستقبلٌ آمنٌ
عامرٌ بالنعيم المقيم في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر .
ما أعظمه من دين !

ما تفضلتم به , وقفات إيمانية روحانية رائعة ..
لا حرمكم الله الأجر والمثوبة .

دام حضوركَ زادا طيبا للأحبار ..